انتقدت النائبة كارلا دينير، من حزب الخضر، وزارة الداخلية البريطانية لما وصفته بفشلها في الوفاء بالتزاماتها بدعم الطلاب الفلسطينيين الفارين من الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
ونقل تقرير لموقع بريستول تاب عن كارلا دينير قولها إنها” تدعم حوالي اثني عشر طالبًا فلسطينيًا، وتتواصل مباشرةً مع ستة منهم، وتتلقى إحالاتٍ لعددٍ آخر من جامعة بريستول”، مضيفة “أشعر بالإحباط الشديد، وبصراحة، غاضبة من وزارة الداخلية”.
وأضافت” ابلغتنا الحكومة البريطانية أنها ستدعم جميع الطلاب الفلسطينيين الذين حصلوا على مقاعد دراسية ممولة بالكامل في جامعات المملكة المتحدة لإخلاء غزة والوصول إلى هنا لبدء دراستهم، لكن هذا ليس ما يحدث”، مبينة انه ” لم يتضح لها ما إذا كان هذا “خطأً فادحًا أم مؤامرة”، وما إذا كانت الحكومة “تُخبر الجمهور بشيء ثم تُخبر موظفي وزارة الداخلية بآخر”، أو ما إذا كانت وزارة الداخلية “تفشل في تنفيذ السياسات التي طُلبت منها”.
وتابع ان ” القضية تتمحور حول رفض وزارة الداخلية التنازل عن المتطلبات البيومترية، مثل بصمات الأصابع، وهي إلزامية لطلبات تأشيرة المملكة المتحدة، وهذا يُعيق طلاب غزة فعليًا من استكمال طلبات التأشيرة، حتى لو عُرضت عليهم مقاعد دراسية ممولة بالكامل وتم قبولهم بالفعل في جامعات المملكة المتحدة”.
وأكد ممثلو الجامعة أنهم “يتواصلون مباشرةً مع أعضاء البرلمان والدوائر الحكومية المعنية” لاستكشاف الحلول الممكنة، كما يقدمون العديد من التنازلات الرئيسية للطلاب الفلسطينيين، بما في ذلك تغطية رسوم طلب التأشيرة وغيرها من التكاليف، وتحويل الرسوم الدولية إلى رسوم محلية لتخفيف الأعباء المالية، وتمديد مواعيد وصول الطلاب الجدد”.
وأشار التقرير الى ان ” التواصل لا يزال يُشكل عائقًا رئيسيًا، فقد أدى انهيار البنية التحتية في غزة إلى عدم استقرار إمدادات الكهرباء، وانعدام موثوقية اتصالات الهاتف المحمول والإنترنت، مما جعل حتى التواصل صعبًا”.