أعلنت هيئة الأنواء الجوية تسجيل 539 هزة أرضية خلال العام الماضي، مشيرة إلى زيادة نشاط الهزات الأرضية مقارنة بالسنوات الماضية.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته(IQ)، أن”العراق يقع قرب التقاء صفائح تكتونية، خاصة على الحدود مع إيران. وهناك حزام زاغروس (Zagros Fold-and-Thrust Belt) النشط، خاصة في الشمال والشمال الشرقي، يُشكّل أحد المصادر الرئيسية للنشاط الزلزالي وتواجد عدة صدوع مهمة، منها صدع بدرة-عمّارة عند الحدود مع إيران، وصدوع قريبة من منطقة خانقين، مندلي، كلار، وغيرها”.
وأضافت، أن”في عام 2024، سُجّل 539 هزة في عموم العراق ومناطق إقليم كردستان العراق، بين درجات متفاوتة من 1.0 إلى حوالي 6.2 على مقياس ريختر ومنها حوالي 231 داخل العراق، والبقية من الهزات القريبة في الدول المجاورة التي تُؤثّر أحياناً داخل الحدود”.
وأشارت إلى، أن”التركيز الأكبر للنشاط هو في الشمال والشمال الشرقي: محافظات مثل السليمانية، أربيل، دهوك، ديالى (خانقين، مندلي)، وكركوك”، مبينة أن”الزلازل غالباً ما تكون دون أضرار كبيرة أو غير محسوسة في كثير من الحالات”.
وأوضحت، أن”أعماق مركز الزلزال (البؤر) تتراوح بين حوالي 3 إلى 46 كم ومعظم الهزات الصغيرة (1‑4 درجات) كثيرة، أما الهزّات الأقوى (فوق 5 درجات) فهي أقل عدداً، لكنها ممكنة خاصة بالقرب من الحدود الإيرانية حيث النشاط التكتوني أعلى”.
ولفتت إلى، أنه”بالرغم من ارتفاع عدد الهزّات، غالبها لا يُسبب أضراراً كبيرة، لكن هناك مناطق معرضة أكثر، خصوصاً على مقربة من صدوع نشطة ومع البُنى التحتية الضعيفة أو المساكن غير المُصممة لتحمل الزلازل”، موضحة أن”النشاط الزلزالي المتكرر في بعض المناطق قد يؤدي إلى إرهاق تراكمي للمباني، أو فتور في بعض العناصر الهيكلية، حتى لو الهزّات صغيرة”.
وشددت على، أن”الزلازل الكبيرة المحتملة (مثلاً Mw ≥ 6) موجودة كخطر، خاصة في شمال شرق العراق وعلى الحدود مع إيران، كما يُظهر الزلزال الضخم عام 2017 الذي ضرب الحدود الإيرانية-العراقية”.
وأكدت، أن”هناك زيادة ملحوظة في عدد الهزّات مقارنة ببعض السنوات السابقة. مثلاً تقرير 2024 يُظهر نشاطاً أعلى من 2023 والتركيز المرتفع للنشاط في شمال وشمال شرق البلاد يبرز كمنطقة ذات نشاط أكبر من المناطق الأخرى، كما أن الحدود العراقية-الإيرانية تظهر كمصدر مهم للهزّات التي تؤثر على داخل العراق”.
