خطة يينون الإسرائيلية، التي تهدف إلى تفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، دخلت حيز التنفيذ في سوريا وسط دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
كشفت شبكة “ميدل إيست آي” البريطانية في تقرير عن دخول ما يعرف بخطة يينون الإسرائيلية حيز التنفيذ في سوريا وسط دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وإن “الخطة التي صاغها أوديد يينون الدبلوماسي الإسرائيلي البارز في عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين تقوم على تفتيت الدول العربية الكبرى إلى كيانات ودويلات صغيرة على أسس طائفية وعرقية لتأمين إسرائيل وخلق بيئة إقليمية تتسم بالضعف والتشرذم ما يتيح لها التوسع والهيمنة”.
وأوضح التقرير أن “الخطة تستهدف تقسيم سوريا إلى أربع دويلات هي: دويلة درزية جنوب سوريا خاصة في السويداء تحظى بدعم ورعاية إسرائيلية كاملة، ودويلة علوية تتركز في الساحل السوري ضمن مناطق اللاذقية وطرطوس تخضع لحماية روسية مباشرة، ودويلة كردية في الشمال السوري تكون تحت مظلة الحماية الأمريكية والدعم المباشر لقوات سوريا الديمقراطية قسد ودويلة سنية عربية في مناطق الحزام الشمالي والشمال الغربي من البلاد بدعم مباشر من تركيا”.
دعم واشنطن
وذكرت الشبكة أن “إسرائيل بدأت فعلياً تطبيق هذه الخطة منذ عام ألف وتسعمئة واثنين وتسعين وإن كان ذلك حينها من دون غطاء أمريكي لكنها اليوم تحظى بدعم واشنطن التي ترى أن الوضع الجيوسياسي الهش في الدول العربية يتيح فرصاً كبيرة لإعادة ترسيم حدود المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية“.
وبحسب التقرير فإن “تل أبيب وواشنطن تنظران إلى المشهد السوري الحالي المضطرب بالصراعات الطائفية والعرقية كمناخ مناسب لتكريس هذا المشروع التقسيمي”.
يذكر أن سوريا تشهد منذ سنوات حالة من الانقسام السياسي والصراعات المسلحة بين مكونات وفصائل متعددة ما أضعف بنيتها المركزية وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية.
